سورة الزخرف
صفحة 242
- الجزء 4
  وأعلاهما وترك له شرهما وأدناهما؟ وتنكير {بَناتٍ} وتعريف {بِالْبَنِينَ} وتقديمهنّ في الذكر عليهم لما ذكرت في قوله تعالى {يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ}. {بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً} بالجنس الذي جعله له مثلا، أى: شبها لأنه إذا جعل الملائكة جزءا لله وبعضا منه، فقد جعله من جنسه ومماثلا له، لأن الولد لا يكون إلا من جنس الوالد، يعنى: أنهم نسبوا إليه هذا الجنس. ومن حالهم أن أحدهم إذا قيل له: قد ولدت لك بنت اغتم واربدّ وجهه غيظا وتأسفا وهو مملوء من الكرب. وعن بعض العرب: أن امرأته وضعت أنثى، فهجر البيت الذي فيه المرأة، فقالت: