سورة الدخان
صفحة 277
- الجزء 4
  وقالت الخارجية:
  أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنّك لم تجزع على ابن طريف
  وذلك على سبيل التمثيل والتخييل مبالغة في وجوب الجزع والبكاء عليه، وكذلك ما يروى عن ابن عباس ®: من بكاء مصلى المؤمن، وآثاره في الأرض، ومصاعد عمله، ومهابط رزقه في السماء: تمثيل، ونفى ذلك عنهم في قوله تعالى {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ} فيه تهكم بهم وبحالهم المنافية لحال من يعظم فقده: فيقال فيه: بكت عليه السماء والأرض. وعن الحسن: فما بكى عليهم الملائكة والمؤمنون، بل كانوا بهلاكهم مسرورين، يعنى: فما بكى عليهم