سورة الدخان
  والسلام «ما أدرى أكان تبع نبيا أو غير نبى» وعن ابن عباس ®: كان نبيا. وقيل: نظر إلى قبرين بناحية حمير قال: هذا قبر رضوى وقبر حبى بنت تبع لا تشركان بالله شيئا. وقيل: هو الذي كسا البيت. وقيل لملوك اليمن: التبابعة، لأنهم يتبعون، كما قيل: الأقيال، لأنهم يتقيلون. وسمى الظل «تبعا» لأنه يتبع الشمس. فإن قلت: ما معنى قوله تعالى {أَهُمْ خَيْرٌ} ولا خير في الفريقين؟ قلت: معناه أهم خير في القوّة والمنعة، كقوله تعالى {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ} بعد ذكر آل فرعون. وفي تفسير ابن عباس ®: أهم أشدّ أم قوم تبع.
  {وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ٣٨ ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ٣٩ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ٤٠ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ٤١ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ٤٢}
  {وَما بَيْنَهُما} وما بين الجنسين. وقرأ عبيد بن عمير: وما بينهن. وقرأ: ميقاتهم بالنصب على أنه اسم إن، ويوم الفصل: خبرها، أى: إنّ ميعاد حسابهم وجزائهم في يوم الفصل {لا يُغْنِي مَوْلًى} أىّ مولى كان من قرابة أو غيرها {عَنْ مَوْلًى} عن أى مولى كان {شَيْئاً} من إغناء، أى: قليلا منه {وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} الضمير للموالي، لأنهم في المعنى كثير، لتناول اللفظ على الإبهام والشياع كل مولى {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ} في محل الرفع على البدل من الواو في {يُنْصَرُونَ} أى: لا لا يمنع من العذاب إلا من |. ويجوز أن ينتصب على الاستثناء {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ} لا ينصر منه من عصاه {الرَّحِيمُ} لمن أطاعه.
  {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ٤٣ طَعامُ الْأَثِيمِ ٤٤ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ٤٥ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ٤٦ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ ٤٧ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ