سورة القمر
  تعبّدتى نمر بن سعد وقد أرى ... ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع
  {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ٩ فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ١٠ فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ ١١ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ١٢ وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ١٣ تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ ١٤ وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ١٥ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ ١٦ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ١٧}
  {قَبْلَهُمْ} قبل أهل مكة {فَكَذَّبُوا عَبْدَنا} يعنى نوحا. فإن قلت: ما معنى قوله تعالى {فَكَذَّبُوا} بعد قوله {كَذَّبَتْ}؟ قلت: معناه: كذبوا فكذبوا عبدنا أى: كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب، كلما مضى منهم قرن مكذب تبعه قرن مكذب. أو كذبت قوم نوح الرسل فكذبوا عبدنا، أى: لما كانوا مكذبين بالرسل جاحدين للنبوّة رأسا: كذبوا نوحا، لأنه من جملة الرسل {مَجْنُونٌ} هو مجنون {وَازْدُجِرَ} وانتهروه بالشتم والضرب والوعيد بالرجم في قولهم {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} وقيل: هو من جملة قيلهم، أى: قالوا هو مجنون، وقد ازدجرته الجن وتخبطته وذهبت بلبه وطارت بقلبه. قرئ: أنى، بمعنى: فدعا بأنى مغلوب. وإنى: على إرادة