الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة طه

صفحة 49 - الجزء 3

سورة طه

  مكية [إلا آيتي ١٣٠ و ١٣١ فمدنيتان] وهي ١٣٥ آية [نزلت بعد مريم]

  

  {طه ١ ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ٢ إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى ٣ تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى ٤}

  {طه} أبو عمرو فخم الطاء لاستعلائها. وأمال الهاء وفخمها ابن كثير وابن عامر على الأصل، والباقون أمالوهما. وعن الحسن رضى الله عنه: طه، وفسر بأنه أمر بالوطء، وأن النبي ÷ كان يقوم في تهجده على إحدى رجليه فأمر بأن يطأ الأرض بقدميه معا، وأن الأصل طأ، فقلبت همزته هاء، أو قلبت ألفا في يطأ فيمن قال:

  لا هناك المرتع

  ثم بنى عليه الأمر، والهاء للسكت. ويجوز أن يكتفى بشطرى الاسمين وهما الدالان بلفظهما