الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره #:

صفحة 100 - الجزء 1

  وروينا بالإسناد إلى الحاكم ¥ رواه عن جعفر بن محمد بإسناده عن النبي ÷ قال لعلي: يا علي من زارني في حياتي، أو بعد وفاتي، أو زارك في حياتك، أو بعد موتك، أو زار ابنيك في حياتهما، أو بعد موتهما، ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي»⁣(⁣١).

  وروي عن الرضى # أنه قال: من زار قبر أمير المؤمنين فليصل عند رأسه ست ركعات، فإن في قبره عظام آدم، وجسد نوح، وأمير المؤمنين $، فمن زار أمير المؤمنين فقد زار آدم ونوحا وأمير المؤمنين. وعنه ¥ عن الصادق #: إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليصلّ ركعتين، وليؤم بالسلام إلى قبورنا، فإن ذلك يصل إلينا.

  وقالت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب ترثي أمير المؤمنين عليا #(⁣٢):

  ألا يا عين ويحك أسعدينا ... ألا تبكي أمير المؤمنينا

  رزئنا خير من ركب المطايا ... وفارسها ومن ركب السفينا

  ومن لبس النعال ومن حذاها ... ومن قرأ المثاني والمئينا

  إذا استقبلت وجه أبي حسين ... رأيت البدر راع الناظرينا

  فلا والله لا أنسى عليا ... وحسن صلاته في الراكعينا

  يقيم الحد لا يرتاب فيه ... ويقضي بالفرائض مستبينا

  أفي شهر الصيام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا


(١) درر الأحاديث النبوية ٤٩ عن الحسن بن علي @ قال للنبي ÷ ما لمن زارنا؟ فقال رسول الله «من زارني حيا أو ميتا، أو زار أباك حيا أو ميتا أو زارك حيا أو ميتا كان حقيقا على الله أن يستنقذه يوم القيامة».

(٢) اختلف الرواة في ترتيب هذه الأبيات كما اختلفوا في نسبتها، وقد نسبها الطبري في تاريخه ٥/ ١٥٠ لأبي الأسود الدؤلي.