ومن خطبة له # في الاستسقاء:
  وقال #: المغبون من غبن نفسه، والمغبوط من سلم له دينه، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من انخدع لهواه وغروره.
  وقال #: بؤسا لنعمة تذهب لذتها وتبقى تبعتها.
  وقال #: ثلاث من كنوز الجنة: كتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان المرض.
  وقال #: جميع الخير كله في ثلاث: النظر، والسكوت، والكلام. فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة، فطوبى لمن كان نظره عبرة، وسكوته فكرا، وكلامه ذكرا، وبكى على خطيئته، وأمن الناس شره.
  وكتب # إلى الأشتر: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق على نفسك.
  وروي عن الجاحظ أنه قال: صنفت ألف كتاب ما سمعت كلمة إلا أتيت بنظيرها إلا تسع كلمات لأمير المؤمنين ~: ثلاث في المناجاة، وثلاث في الحكمة وثلاث في الأدب. أما التي في المناجاة: إلهي كفى لي فخرا أن تكون لي ربا، إلهي كفي لي عزّا أن أكون لك عبدا، إلهي أنت كما أحبّ فاجعلني كما تحب.
  وأما التي في الحكمة فقوله: استغن عمّن شئت تكن نظيره، وارغب إلى من شئت تكن أسيره، وتفضّل على من شئت تكن أميره.
  وأمّا التي في الأدب فقوله: قيمة كلّ امرئ ما يحسنه، والمرء مخبوء تحت لسانه، وما هلك امرؤ عرف قدره.
  ومن شعره # قوله وقد توفيت فاطمة &:
  نفسي على زفراتها محبوسة ... يا ليتها خرجت مع الزّفرات
  لا خير بعدك في الحياة وإنما ... أبكي مخافة أن تطول حياتي