ومن خطبة له # في الاستسقاء:
  وسالت الأحداق على الخدود، وسالت المناخر والأفواه بالقيح والصديد، وما قدّمنا وجدناه، وما أبقينا خسرناه، ونحن مرتهنون بالأعمال.
  وله # يعظ ابنه محمدا #:
  إن عضّك الدّهر فانتظر فرجا ... فإنّه ناظر لمنتظره
  أو مسّك العسر فابتليت به ... فاصبر فإن الرخاء في أثره
  ربّ معافي شكا تقلّبه ... ومشتك ما ينام من سهره
  وآمن في عشاء ليلته ... دبّ إليه البلاء في سحره
  من صحب الدهر ذمّ صحبته ... ونال من صفوه ومن كدره
  وله #:
  رضيت بما قسم الله لي ... وفوّضت أمري إلى خالقي
  لقد أحسن الله فيما مضى ... كذلك يحسن فيما بقي
  وله #:
  انظر لنفسك هل ترى من ظالم ... إلّا وصافي عيشه متكدّر
  الله يمهل ثم يأخذ بغتة ... وله جزاء عاجل ومؤخّر
  وله #:
  ما أحسن الدنيا وإقبالها ... إذا أطاع الله من نالها
  من لم يواس الناس من فضله ... عرّض للإدبار إقبالها
  وقال # في رجل ضعيف يقال له: وبرة، ذي مال:
  سبحان ربّ العباد يا وبرة ... ورازق المسلمين والفجرة
  لو كان رزق العباد من جلد ... ما نلت من رزق ربنا وبرة
  وقال #:
  لأن ساءني دهر لقد سرّني دهر ... وإن مسني عسر لقد مسني يسر
  لكلّ من الأيام عندي عادة ... فإن ساءني صبر وإن سرني شكر