ومن خطبة له # في الاستسقاء:
  وله #:
  ما أكثر الناس لا بل ما أقلّهم ... الله يعلم أني لم أقل فندا
  إني لأطبق جفني ثم أفتحه ... أرى كثيرا ولكن لا أرى أحدا
  وله # يخاطب جابرا:
  لا تخضعنّ لمخلوق على طمع ... فإنّ ذلك نقص منك في الدين
  واسترزق الله مما في خزائنه ... فإن ذلك بين الكاف والنون
  روينا ما بعد وصية أمير المؤمنين # من كتاب السفينة إلى هاهنا.
  وروينا من غيرها مما هو مسموع لنا أيضا لأمير المؤمنين # أنه كان يقول:
  إذا يقضي لك الرحمن رزقا ... يعدّ لرزقه المقضيّ بابا
  وإن يحرمك لا تسطع بحول ... ولا رأي الرجال له اكتسابا
  فأقصر في خطاك فلست تعدو ... بحيلتك القضاء ولا الكتابا
  وله #:
  لا تعتبنّ على العباد فإنما ... يأتيك رزقك حين يؤذن فيه
  سبق القضاء بوقته فكأنما ... يأتيك حين الوقت أو تأتيه
  وثقن بمولاك اللطيف فإنه ... بالعبد أرأف من أب ببنيه
  وأشع غناك وكن لفقرك صائنا ... تضني حشاك وأنت لا تبديه
  فالحرّ يكتم جاهدا إعدامه ... فكأنما عن نفسه يخفيه
  وله #:
  لو كانت الأرزاق تجري على ... مقدار ما يستوجب العبد
  لكان من يخدم مستخدما ... وغاب نحس وبدا سعد
  واعتذر الدهر إلى أهله ... واتصل السؤدد والمجد
  لكنها تجرى على سمتها ... بما يريد الواحد الفرد