الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ومن خطبة له # في الاستسقاء:

صفحة 147 - الجزء 1

  ومن كلامه # رواه مصنف نهج البلاغة⁣(⁣١): وا عجبا أتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة! وروي له # في هذا المعنى:

  لأن كنت بالشورى ملكت أمورهم ... فكيف بهذا والمشيرون غيّب

  وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم ... فغيرك أولى بالنبي وأقرب

  ومن دعائه # -

  رواه أيضا: اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني، فإن عدت فعدلي بالمغفرة. اللهم اغفر لي ما رأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي.

  اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك ثم خالفه قلبي. اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ، وسقطات الألفاظ وشهوات الجنان، وهفوات اللّسان.⁣(⁣٢)

  ومن كلام له # -

  رواه أيضا: اللهم لك الحمد على ما تأخذ وتعطي، وعلى ما تعافي وتبتلي، حمدا يكون أرضى الحمد لك، وأحبّ الحمد إليك، وأفضل الحمد عندك، حمدا يملأ ما خلقت، ويبلغ ما أردت، حمدا لا يحجب عنك، ولا يقصر دونك، حمدا لا ينقطع عدده، ولا يفنى مدده، فلسنا نعلم كنه عظمتك، إلا أنا نعلم أنك حيّ قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، لم ينته إليك نظر، ولم يدركك بصر، أدركت الأبصار، وأحصيت الأعمار، وأخذت بالنواصي والأقدام، وما الذي نرى من خلقك ونعجب له من قدرتك، ونصفه من عظيم سلطانك، وما تغيّب عنّا منه، وقصرت أبصارنا عنه، وانتهت عقولنا دونه، وحالت سواتر الغيوب بيننا وبينه أعظم، فمن فرّغ قلبه، وأعمل فكره، - ليعلم كيف أقمت عرشك، وكيف ذرأت خلقك، وكيف علّقت في الهواء سماواتك، وكيف مددت على مور الماء أرضك - رجع طرفه حسيرا، وعقله مبهورا، وسمعه والها، وفكره حائرا⁣(⁣٣).


(١) (الحكم والأمثال) رقم ١٩٠ ص ٧٢١.

(٢) النهج ص ٢٠٢ رقم: ٧٦.

(٣) النهج ص ٣٨١ رقم: ١٥٨.