ومن كلامه #:
صفحة 150
- الجزء 1
  بعد خوضات الفتن، وأقام موضحات الأعلام، ونيّرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون وشهيدك يوم الدين، وبعيثك بالحق، ورسولك إلى الخلق. اللهم افسح له مفسحا في ظلّك، واجزه مضاعفات الخير من فضلك. اللهم أعل على بناء البانين بناءه، وأكرم لديك منزلته، وأتمم له نوره، واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة، ومرضيّ المقالة، ذا منطق عدل، وخطة فصل. اللهمّ اجمع بيننا وبينه في برد العيش، وقرار النعمة، ومنى الشهوات، وأهواء اللذات، ورخاء الدعة، ومنتهى الطمأنينة، وتحف الكرامة. رواه في نهج البلاغة(١)، ولنقتصر على حكاية هذا القدر، وإن كان قليلا من كثير من كلامه #، وهو كلّه في الرفيع من منازل الفصاحة، والعالي من درجات البلاغة ¥ وأرضاه.
(١) الخطبة رقم ٧٠ ص ١٩٤.