الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر وفاته ومبلغ عمره وموضع قبره سلام الله عليه:

صفحة 187 - الجزء 1

  هدّت وفاتك، ولنعم الرّوح روح عمر به جسدك، وتضمنه كفنك، وكيف لا يكون كذلك! وأنت سليل الهدى، وحليف أهل التقى، غذتك كفّ الإيمان، ورضعت ثدي التقوى، فطبت حيّا وطبت ميتا، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك، فإنها غير شاكة بأن الله قد اختار لك، ثم بكى وأبكى من حوله.

  وقال النجاشي الحارثي | يرثي الحسن بن علي @:

  يا جعد بكيه ولا تسأمي ... بكاء حق ليس بالباطل

  على ابن بنت الطاهر المصطفى ... وابن عم المرسل الفاضل

  كان إذا شبّت له نارة ... يرفعها⁣(⁣١) بالشرف القابل

  لكي يراها بائس مرمل ... أو فرد حيّ ليس بالآهل

  يغلي بنيّ اللحم حتى إذا ... أنضج لم يغل على الآكل

  لن تغلقي بابا على مثله ... من حافئ يمشي ولا ناعل

  أعني فتى أسلمه قومه ... للزمن المستخرج الماحل

  نعم فتى الهيجاء يوم الوغى ... والسيد القائل والفاعل


(١) في هامش (أ، ج): يوقدها نسخة.