الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

أولاده #:

صفحة 201 - الجزء 1

  في الحياة بعدكم فسار، فلقيه أول خيل عبيد الله بن زياد، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء وأسند ظهره إلى قصب أو خلاف لا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسا، ونحوا من مائة راجل، وكان عمر بن سعد بن أبي وقاص قد ولاه عبيد الله بن زياد وعهد إليه عهدا، فقال: اكفني هذا الرجل، فقال: اعفني، فأبى أن يعفيه، قال: فأنظرني الليلة، فأخّره فنظر في أمره، فلما أصبح غدا عليه راضيا بما أمره به، فتوجه عمر بن سعد إلى الحسين بن علي #، فلما أتاه⁣(⁣١)، قال له الحسين #: اختر واحدة من ثلاث: إما أن تدعوني فألحق بالثغور، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني فأنصرف من حيث جئت، فقبل ذلك عمر بن سعد، فكتب إلى عبيد اللّه ابن زياد، فكتب إليه عبيد الله: لا ولا كرامة حتى يضع يده في يدي، فقال الحسين ابن علي @: لا والله لا يكون ذلك أبدا⁣(⁣٢).

أولاده #:

  علي الأكبر في قول العقيقي، وكثير من الطالبية، وهو الأصغر في قول الكلبي ومصعب بن الزبير، وكثير من أهل النسب. وله العقب، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان. وروى عن جده أمير المؤمنين @. وعبد الله بن الحسين. قتل مع أبيه بالطف جاءته نشابة وهو في حجر أبيه فقتلته، وأمهما واحدة. وعلي الأصغر في قول العقيقي وكثير من الطالبية لا عقب له، قتل مع أبيه، وهو الأكبر في قول من ذكرنا من أهل النسب، وأمه: ليلى ابنة أبي مرة ابن عروة بن مسعود الثقفية، وأمها: ميمونة ابنة أبي سفيان بن حرب بن أمية بن


(١) في (ج): أراه.

(٢) سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٠٨، والبداية والنهاية ٨/ ١٨٣، ورد بلفظ آخر في الكامل لابن الأثير ٣/ ٢٨٧ - ٢٨٨، وتهذيب التهذيب ٢/ ٣١٩. هذه الرواية تناقض شجاعة الإمام الحسين # ورفضه للذل.