الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية #
الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية #(١)
  هو: أبو عبد اللّه، وقيل: أبو القاسم محمد بن عبد اللّه الكامل بن الحسن الرضى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب $، وكان أبوه عبد الله يسمى: الكامل، كان يقال: من أجمل الناس؟ من أفضل الناس؟ من كذا؟ من كذا؟ فيقال: عبد الله بن الحسن فسمّي الكامل لذلك.
  وروي أنه صلى الفجر بوضوء المغرب والعشاء الآخرة ستين سنة، فإذا كان آخر الليل سجد سجدة يقول فيها: سبحانك لم أعبدك حق عبادتك، غير أني لم أشرك بك شيئا. وأما الحسن الرضى فقد كان من أفاضل العترة $، وكان قد قام للجهاد في سبيل الله، وجرت بينه وبين الحجاج وقعات كثيرة كان في أكثرها له # الظفر على ما تقدم ذكره. وأما الحسن السبط فهو سيد شباب أهل الجنة. وأما أمير المؤمنين # فناهيك به شرفا وفضلا وهو سيد العرب كما تقدم.
  أولئك قوم بارك الله فيهم ... فما صاعهم من مجدهم بطفيف
  ولله القائل:
  أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
  وكان # يسمّى المهدي، ويسمى صريح قريش، لأنه لم يكن في آبائه من أمه أم ولد إلى أمير المؤمنين #، وكذلك جداته من قبل أمه، وكان يسمى:
  النفس الزكية، لورود الأثر أن النفس الزكية يقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت، وقد كان كذلك #.
(١) الإفادة ٥٥، ومقاتل الطالبين ٢٣٢، والشافي ١٩٢، وطبقات الزيدية «خ» وتهذيب التهذيب ٩/ ٢٥٢، وتاريخ الإسلام للذهبي ٦/ ١٢١، وشذرات الذهب ١/ ٢١٣، وسير أعلام النبلاء ٦/ ٢١٠، والأعلام ٢٢٠، وطبقات ابن سعد ٥/ ٤٣٨، والمصابيح ٤٢٤، وشرح النهج لابن أبي الحديد ١/ ٣٢٣، ومروج الذهب ٢/ ١٦٩، والبداية والنهاية ١٠/ ٨٢، وأخبار فخ فهارس ٣٧١، وابن خلدون ٣/ ١٩٠، وجمهرة الأنساب ٤٠.