ذكر بيعته ومدة ظهوره #
  واستفتي مالك بن أنس في بيعته، فأمر الناس بذلك، فقيل: إن في أعناقنا بيعة أبي جعفر، فقال: إنكم بايعتم مكرهين وليس على مكره يمين(١).
  وذكر الشيخ أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني(٢) في تسمية من خرج مع النفس الزكية # من الفقهاء: عبد الواحد بن أبي عون، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وإسحاق بن إبراهيم بن دينار، وعبد الحميد بن جعفر، وعبد الله بن عطاء مولى ابن سباع، وبنوه وهم: إبراهيم، وإسحاق، وربيعة، وجبير، وعبد الله، وعطاء، ويعقوب، وعثمان، وعبد العزيز، بنو عبد الله.
  وروى بإسناده عن بعضهم أن أبا جعفر كان يقول: العجب لعبد الله بن عطاء إنه بالأمس على بساطي ثم يضربني بعشرة أسياف، ثم تغيّب عبد الله بن عطاء حتى مات في إمارة جعفر بن سليمان الأول فخرج به بنوه ليدفنوه، فأخبر جعفر ابن سليمان، فأمر به فأنزل من نعشه ثم صلب، وعبد الله بن عطا من ثقات أهل الحديث، قد روى عن أبي جعفر محمد بن علي وعن عبد الله بن بريدة وغيرهما من وجوه التابعين.
  وروى عنه الثقات مثل: مالك بن أنس ونظرائه، وعبد الله بن عامر الذي ذكرناه هو: الأسلمي القاري ويكنى أبا عامر وهو ثقة روى عنه وكيع وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى وأبو ضمرة، وروى هو عن الزهري ونافع، ووثقه يحيى بن معين ورووه في الحديث، وإياه يعني: إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بقوله:
  أبو عامر فيها رئيس كأنها ... كراديس تغشى حجرة المتكبر(٣)
  قال: وخرج إبراهيم(٤) بن هرم مع محمد في محفة، وقال: ما فيّ قتال ولكن
(١) الإفادة ٥٩. والمقاتل ٢٨٣.
(٢) المقاتل ٢٨٦.
(٣) المقاتل ص ٢٩٧.
(٤) إبراهيم ساقط من الأصل.