مقتله وموضع قبره #:
  يمانية من بني مالك ... تطاول في المجد أعمامها
  نردّ الكتيبة مفلولة ... بها أفنها وبها ذامها
  وإنّ لنا أصل جرثومة ... ترد الحوادث أيامها
  قال: وجاءه سهم عائر فشغله عني.
  وروى المفضل أيضا، قال: كنت مع إبراهيم # واقفا يوم قتل، فقال لي: حركني بشيء، فأنشدته:
  ألا أيها الناهي فزارة بعد ما ... أجدت بسير إنما أنت حالم
  أبى كل ذي وتر يبيت بوتره ... وتمنع منه النوم إذ أنت نائم
  [أقول لفتيان كرام تروّحوا ... على الجرد في أفواههن الشكائم]
  قفوا وقفة من يحيى لا خزي بعده ... ومن يخترم لا تتبعه اللوائم
  قال: فقال لي: أعده، فانتبهت وندمت على إنشادي إياها، فقلت: أو غير ذلك؟ فقال: لا. بل أعد، فأعدت، فكان آخر العهد به ~.
  وروينا عن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال: كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن $ يقاتل الطغاة (بباخمرا) فسمع رجلا من الزيدية - وقد ضرب رجلا من القوم على رأسه، وقال: خذها إليك وأنا الغلام الحداد، فقال له إبراهيم #: لم قلت: أنا الغلام الحداد؟ قل: أنا الغلام العلوي، فإن [نبي الله] إبراهيم # يقول: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي}[إبراهيم: ٣٦]، فأنتم منا ونحن منكم، لكم ما لنا وعليكم ما علينا(١).
  وروى الشيخ أبو الفرج بإسناده عن أبي الكرام الجعفري أنه شهد الأقطع مولى عيسى بن موسى وقد أتاه، فقال: هذا وحياتك رأس إبراهيم في مخلاتي.
  فقال له: اذهب فانظر فإن كان رأسه فاحلف لي بالطلاق حتى أصدقك، وإن لم
(١) أمالي أبي طالب ص ١٢٢.