ذكر طرف من أخباره وبيعته #:
  والحسن بن الحسن العرني، وإبراهيم بن إسحاق، وسليمان بن جرير، وعبد العزيز ابن يحيى الكناني، وبشر بن المعتمر، وفليت بن إسماعيل، ومحمد بن أبي نعيم، ويونس بن إبراهيم، ويونس البجلي، وسعيد بن خثيم. وجرت على الشافعي | نوبة، وذلك أن الرشيد لمّا بلغه أنه يدعو ليحيى بن عبد الله @ أنفذ إليه من أتى به على حمار مقيّدا مكشوف الرأس، فأدخل بغداد على تلك الهيئة(١).
  وذكر بعض من صنف في أخباره # أن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الذي يقال له: أستاذ محمد بن إدريس الشافعي كان من دعاة يحيى #، ومن أجلّة أصحابه وأهل زمانه، فكتب إلى أبي محمد الحضرمي كتابا وهو: «﷽، سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله صلّى اللّه عليه وعلى المستوجبين الصلاة من أهله أما بعد:
  فقد بلغني حبك أهل بيت نبيك عامة، ويحيى بن عبد الله خاصة، لمكان النبي ÷ منهم، ولموضعهم الذي فضلهم الله به من بيننا، فلقد وفّقت لرشدك بمودتك لهم، لأنهم أحق الناس بذلك منك ومن الأمة، وأقمنهم أن يقرّبك حبهم إلى ربك، لأنهم أهل بيت الرحمة، وموضع العصمة، وقرار الرسالة، وإليهم كان مختلف الملائكة، وأهل رسول الله وعترته، فهم معدن العلم وغاية الحكم(٢)، فتمسك بصاحبك، واستظل بظله، وأعنه على أمره، وارض به محلا، ولا تبغ به بدلا، فإنه من شجرة باسقة الفرع، طيبة النبع، ثابتة الأصل، دائمة الأكل، قد ساخت عروقها فهي طيبة الثرى، واهتزت غصونها فهي تنطف الندى، وأورقت منضرة، ونوّرت مزهرة، وأثمرت مورقة، لا ينقص ثمارها
(١) الإفادة ٦٧.
(٢) في (أ): الحلم.