الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر نكت من كلامه #:

صفحة 24 - الجزء 2

  والعظماء، كيف صاروا إلى الضعة بعد الرفعة، والضيق بعد مضطربهم من السعة، بل انظروا بعد هذا كله إلى من كان هذا أكثر⁣(⁣١) شغله، ألم تروا غلطهم في مسالكهم، ومرتطمهم في مهالكهم، واعتبروا بهم قبل أن تغرقوا في بحرهم، وتقعوا في مهالك أمرهم، وآثروا سبيل أحباء الله على كل سبيل، (واستدلوا بما كان لهم على سبيلهم)⁣(⁣٢) من دليل، فإن دليلهم فيه وعونهم عليه ما خالط فكرهم، وأحيوا به في الفكر ذكرهم من نعيم الآخرة الدائم المقيم، وما أعد الله لمن حادّه في الآخرة من العذاب الأليم⁣(⁣٣). وكلامه # كثير في هذا المعنى، وهو يخرج من قلب خاشع، وجنان خاضع.


(١) في (أ) أكبر.

(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).

(٣) انظر مجموع كتب رسائل الإمام القاسم ٢/ ٣٤٩.