الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر طرف من مناقبه وأحواله #

صفحة 58 - الجزء 2

  الأجساد والرؤوس وعلى الذين قتلوا في الحبوس، وفي القيود والكبول. وخطب في هذا المعنى خطبة حسنة، وقال: آه آه في النفس حزازات لم يشفها قتلى بورود. يعني: الخراسانية الذين قتلوا في ذلك المكان حين هزمهم⁣(⁣١).

  وكان القاضي أبو عبد الله الوليدي يلزم مجلسه ويعلق جميع ما يسمعه، مما يتصل بالعلم والأدب ويتعلق بضرب من الفائدة فجمع كتابا سماه ألفاظ النّاصر.

  وله # تصانيف مفيدة في أنواع العلم، منها: كتاب البساط، وكتاب في التفسير احتج فيه بألف بيت من الشعر، وله كتاب الحجج الواضحة بالدلائل الراجحة في الإمامة على طريقة الزيدية، وفيه دلائل حسنة على إمامة أمير المؤمنين، وله كتاب الأمالي في الأخبار ضمنه من فضائل العترة $ كثيرا، وعدة كتبه أربعة عشر كتابا وكل ذلك معروف مشهور.

  وله # فقه واسع، وفي فقهه كتاب الحاصر لفقه النّاصر للسيد المؤيد بالله قدس الله روحه، وكتاب الناظم للسيد أبي طالب #، وكتاب الموجز للشيخ أبي القاسم البستي |، وكتاب الإبانة في فقهه مشروح بأربعة كتب مجلدة كبار للشيخ العالم أبي جعفر محمد بن يعقوب الهوسمي ¥، وجميع أهل الجيل من الزيدية كلهم على مذهبه # في الفروع.

  وكان # جامعا لفنون العلم من أصول الدين وفروعه ومعقوله ومسموعه، رواية للآثار، عارفا بالأخبار، ضاربا في علم الأدب بأقوى سبب.

  وكان # قد قرأ من كتب الله ø ستة عشر كتابا، منها: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وباقيها من الصحف.


(١) الإفادة: ١٢٦.