وللناصر # أشعار كثيرة
  ومنها قوله:
  وأن عترة خير الخلق بينهم ... مبغّضون فمطرود ومقتول
  في كل يوم لهم وتر ومظلمة ... وسابح من دماء الطهر مطلول
  فاجهد وجاهد ولاة الجور محتسبا ... فقد فشا الشرك فيهم والأضاليل(١)
  ومنها قوله:
  بكل مضطلع مرحان ذي تلع ... يزينه غرة منه وتحجيل
  وكل أبيض مثل النور ملتهب ... في غربه من قراع الهام تفليل
  وكل لدن من الخطّي معتدل ... كأنّ عامله بالليل قنديل
  وكل معطوفة زوراء عاتكة ... لها حنين كما حن المطافيل
  بكف كل نطاسيّ بشكّته(٢) ... فيه لما اعوج تثقيف وتعديل
  وكل ذي غضب لله ملتهب ... في روضة للعصاة الشمس تذليل
  في فتية قد شروا لله أنفسهم ... فكلما حملوا لله محمول
  رأوا بعين الهدى ما قد يكون غدا ... فمنهم بوعيد الله مشغول
  وأيقنوا أن من يعصي يكون له ... في جاحم النار تخليد وتغليل
  فولّوا السيف والقرآن حكمهم ... فما أتاهم به القرآن معمول
  حتى ترى الحقّ قد قامت قوائمه ... لأهله فيه تكبير وتهليل(٣)
  وقال #:
  حسبي من البيض الملا ... ح عناق سيفي واحتضانه
  عضب إذا عدم الكميّ ... الرفق ينفعني أمانه
  وكأن جرى في جسمه ... من بعد تصفية دخانه
(١) الشافي ١/ ٣١٣.
(٢) في (أ): بشكيه.
(٣) الشافي ١/ ٣ - ٣١٤٠.