الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر طرف من مناقبه وفضائله #:

صفحة 81 - الجزء 2

  طالب #، وكتاب الرد على القرامطة. وكتاب الإيضاح في الفقه. وكتاب النوازل. وكتاب الرضاع. وكتاب مسائل البيوع. وكتاب مسائل المعقلي. وكتاب مسائل الطبريين. وله في التفسير قطع كثيرة، إلى غير ذلك من تصانيفه #، وهي كثيرة سوى ما ذكرنا.

  فأما الزهد والورع: فمما لا يفتقر إلى برهان، وكيف لا يكون منه في أعلى طبقة وهو فرع خلافة قد بسق فخارها وعلا منارها، وكانت له # المقامات المحمودة، والمواقف المشهودة بين يدي أبيه الهادي إلى الحق #، وكان قطب رحى الحرب إذا دارت:

  وكم مقام هائل قد قامه ... لو قامه الفيل لسار القهقرى

  وكان انتهى به الحال إلى أن أخذ أسيرا في بعض الحروب، فأقام مدة في ناحية بيت بوس حتى لطف الله ø له بالخلاص.

  وله # أشعار كثيرة كتبها لوالده في حال حبسه وهي موجودة في سيرته الشريفة فمن ذلك قوله #:

  كدّر الورد علينا والصدر ... فعل من بدل دينا وغدر

  أيّها الأمّة عودوا للهدى ... واتبعوا الحق بنور وبصر

  حكّموا القرآن فيما بيننا ... واتركوا عنكم أحاديث السمر

  إن قول الله أشفى لكم ... أيّها الناس بايضاح النذر

  واتبعوا ما قال يحيى لكم ... فبه تنجون من حر سقر

  إن للسيف علينا حومة ... وبه نسطو على من قد ختر

  عدمتني البيض مع سمر القنا ... وتبدلت رقادا بالسهر

  لأثيرنّ عجاجا ساطعا ... بالعناجيج وبالبيض البتر

  وأديرن على أعدائنا ... كأس حرب وضراما يستعر