الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

صفة إسلامه # وزواجه بفاطمة &:

صفحة 36 - الجزء 1

  عليه: «أن أول هذه الأمة ورودا على نبيها ÷ أولهم إيمانا علي بن أبي طالب #»⁣(⁣١).

  وروينا عن أمير المؤمنين، # أنه قال على المنبر: أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها بعدي إلا مفتر كذّاب)⁣(⁣٢)، فقالها رجل فأصابته جنّة، وكان يضرب برأسه الجدران حتى هلك، وقد ذكر # سبقه إلى الإسلام في يوم الشورى بحضرة من المهاجرين والأنصار فقال:

  محمد النبيّ أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي

  وجعفر الذي يمسي ويضحي ... يطير مع الملائكة ابن أمي

  وبنت محمد سكني وعرسي ... مشوط لحمها بدمي ولحمي

  وسبطا أحمد ولداي منها ... فأيكم له سهم كسهمي

  سبقتكم إلى الإسلام طرا ... غلاما ما بلغت أوان حلمي

  وأوجب بالولاية لي عليكم ... رسول الله يوم غدير خمّ

  فويل ثم ويل ثم ويل ... لمن يلقى الإله غدا بظلمي

  وزوّجه رسول الله ÷ فاطمة & في صفر سنة اثنتين من الهجرة عقدا من غير دخول بها - بعد أن طلبها أبو بكر فامتنع وطلبها عمر فامتنع في أسانيد كثيرة يطول ذكرها: منها ما رويناه بالإسناد الموثوق به من كتاب المناقب لابن المغازلي الشافعي⁣(⁣٣) بإسناده إلى أنس بن مالك أنّ أبا بكر خطب فاطمة & إلى النبي ÷ فلم يردّ إليه جوابا، ثم خطبها عمر فلم يردّ إليه جوابا، ثم جمعهم فزوجها علي بن أبي طالب #، وقيل: أقبل على أبي بكر وعمر فقال:


(١) تاريخ الخطيب ٢/ ٨١، ومجمع الزوائد ٩/ ١٠٢.

(٢) ابن ماجة ١ / رقم ١٢٠، والمستدرك ٣/ ١١٢، وكتاب السنة رقم ١٣٢٤، وخصائص النسائي رقم ٦ ص ٢٩، والمراتب ص ٣٣، ومعرفة الصحابة ١/ ٣٠١ رقم ٣٣٧، ومناقب آل أبي طالب ٣/ ١٢٥، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل رقم ١٠٥٥.

(٣) ص ١٨١.