الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر طرف من مناقبه وأحواله #:

صفحة 167 - الجزء 2

  وأحسنها. قال الشيخ الإمام الحاكم أبو سعيد رضوان الله عليه: وكان شيخنا أبو الحسن علي بن عبد الله اختلف إليه مدة بجرجان، والسيد أبو القاسم الحسني تخرج في مجلسه، فيحكيان عن علمه وورعه واجتهاده وعبادته وخصاله الحميدة وسيرته المرضية شيئا عجيبا يليق بمثل ذلك الصدر، وكان الصاحب الكافي يقول:

  ليس تحت الفرقدين مثل الأخوين، يعني السيدين المؤيد بالله وأبا طالب @.

  ومن شعره قوله # في مرثية في غلام له:

  عليك سلام الله ساكن بلقع ... فليس إلى دفع الحمام سبيل

  وليس إلى غير التصبّر مفزع ... وإن عنّ خطب في المصاب جليل

  وإن كان حزن الناس عند إياسهم ... قصيرا فها حزني عليك طويل

  وإن كنت تحت الترب في الرمس نازلا ... فذكرك في حشو الفؤاد نزيل

  ولولا مقال الناس فارق حلمه ... لشفّع تسكاب الدموع عويل

  وقوله # فيه:

  يا غائبا ما له إياب ... حالفني⁣(⁣١) فقدك اكتئاب

  وغاب روح الحياة عني⁣(⁣٢) ... لما علا جسمك التراب

  يا غائبا لم يصل شبابا ... يبكي على فقدك الشباب

  إلى غير ذلك من أشعاره # فهي كثيرة⁣(⁣٣).


(١) في (أ) خالفني.

(٢) في (أ) مني.

(٣) أخبار أئمة الزيدية ١٢٦ عن كتاب جلاء الأبصار.