الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر بيعته ومدة انتصابه للأمر ومبلغ عمره وموضع قبره #:

صفحة 169 - الجزء 2

  وأولد # رجلا واحد وهو أبو هاشم محمد، أمّه: أم الحسن بنت يحيى ابن الداعي الحسن بن القاسم الحسني، وليس له غير ولد ذكر هذا الشريف السيد أبو الغنائم رحمة الله عليه⁣(⁣١).

  وقبر السيد أبي طالب # بجرجان ولما خرجت الترك على الملك محمد بن تكش خوارزم شاه في سنة عشرين وستمائة وجاسوا خلال الديار في بلاد الإسلام، وقتلوا النساء والرجال والذراري، وخربوا المشاهد إلى القواعد، وفي جملة ما هدموا المشهدين الشريفين القبر الأحمر قبر محمد بن جعفر بن محمد بجرجان⁣(⁣٢)، وقبر ابن أخيه علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق $ بطوس، جاءت كتب علمائنا من الجيل والديلم يحكون هذه الحادثة، ويذكرون أنما سلم منهم إلا بلاد الزيدية ومشاهد أئمتهم مثل مشهد الناصر للحق بآمل، وقبر السيدين أبي العباس وأبي طالب، وأنهم كانوا يهمون بالوصول إليها فيقذف الله في قلوبهم الرعب وينقلبون على أعقابهم هاربين، وأن المؤالف والمخالف اعترف بفضل هؤلاء الأئمة وأنهم على بصيرة من ربهم، وردتهم الزيدية عن بلادهم فما ضرّوهم بشيء، هكذا وصلت كتبهم بالتأريخ المذكور.


(١) التحف ٢١٥.

(٢) قال في الأم ما لفظه: صوابه بآمل لأن قبره هناك مشهور مزور، قال حمزة بن محمود زرته بآمل.