السيد أبو طالب الأخير #
السيد أبو طالب الأخير #(١)
  هو: أبو طالب يحيى بن أبي الحسين أحمد بن أبي القاسم الحسن المؤيد بالله $ بن أحمد بن أبي القاسم الحسين بن المؤيد بالله $، وكان حافظا لمذاهب أهل البيت $ بمتونها وتعاليقها، غزير العلم وافر الفهم جامعا لخصال الإمامة.
  وكان خروجه بجيلان سنة اثنتين وخمسمائة، ودان له الأكثر من بلاد الجيل، واتصل أمره إلى هوسم، وسرى أمره إلى جبال ديلمان، فعارضه شريف حسني طرده من هوسم إلى لاهيجان. ثم انتهى الحال بعد ذلك إلى أن قويت شوكته، فطرد هذا الشريف من جيلان وديلمان.
  وذكر بعض نقلة أخباره: أنها حدثت حمرة عظيمة ملأت الأفق في السماء، فأمر من يسأل العلماء وجمعهم فقيل له: إن هذه الآية من عند إبراهيم # في أنه لا يحدث في ولده أمر يرفعهم إلا خرجت هذه الآية(٢).
  وأخبرني الفقيه الفاضل الزاهد بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع ¥ أنه حدث مثل ذلك في أوائل أيام الإمام المنصور بالله #. وكانت أكثر حروبه مع الباطنية، قتل في يوم واحد منهم ألفا وأربعمائة مع الثلج، وأخذ من قلاعهم ثماني وثلاثين قلعة، وافتتح من البلاد مسيرة اثنتي عشر ليلة من كل جهة، وبنى حول قلعة ابن صباح(٣) أربع قرى حاصرهم وغزاهم في البحر إلى قرية لهم
(١) التحف شرح الزلف ٢٢٥، الشافي ١/ ٣٣٦، غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ١/ ٢٨٧، الأعلام للزركلي ٨/ ١٣٥، اتحاف المسترشدين ٥٤، دائرة المعارف الإسلامية الشيعية ٣/ ١٧٨، مطمح الآمال ٢٤٢، أعلام المؤلفين الزيدية ١٠٨٨، مؤلفات الزيدية ٢/ ٢٨٩، اللآلئ المضيئة «خ»، الرسالة العالمة بالأدلة الحاكمة ١٦٧.
(٢) التحف ٢٢٥.
(٣) في (أ): ابني صباع.