الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

السيد أبو طالب الأخير #

صفحة 218 - الجزء 2

  أيها الناس من أطاعه فقد أطاعنا، ومن أطاعنا فقد أطاع الله ورسوله، ومن عصاه فقد عصانا ومن عصانا فقد عصى الله ورسوله: {وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً}⁣[الأحزاب: ٣٦].

  فليعلم إخواننا حفظهم الله تعالى أن مولدنا في ديلمان، ومنشأنا بين جيلان وطبرستان والعراق وخراسان، وأهل هؤلاء البلدان ليسوا من أهل اللسان والبيان بل عجم بكم عن العربية، ولسان العجم لا شك عجمية، وأدباء العجم وإن بلغوا في الفصاحة الثريا فلا تلحق فرسهم فرس العرب العرباء ولا سيما وقعت بين الخطتين وقائع بين الجمرتين سرا وجهارا ليلا ونهارا، إلى أن فرع إلى تهذيب الكتاب وإلى ترتيب الخطاب فما وقع بالكتاب من الخلل وبالكتابة من الزلل من هاتين الجهتين فأنا معذور والله غفور شكور.