الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر مدته وانتصابه للأمر ونهاية عمره وموضع قبره #:

صفحة 246 - الجزء 2

  ومن يملأ المحراب نورا وبهجة ... وخير مصلّ في الأنام وصائم

  ومن ذا يلاقي الألف في حومة الوغى ... فيكبس فيها مثل ليث ضبارم⁣(⁣١)

  ومن لعلوم كان مغرا بنشرها ... يقصر عن إدراكها كلّ عالم

  ومن يحفظ الإسلام أم من يحوطه ... بسمر العوالي والرقاق الخواذم

  ومن ذا يحامي دون شيعة أحمد ... ويدفع عنها كل ضد مقاوم

  ويمنعها من كل ضيم ينالها ... ومن كان عن تدبيرها غير نائم

  كأنّ حياة المرء بعد وفاته ... وعيشته في الناس أضغاث حالم

  أبا حسن لم يبق بعدك في الورى ... جدير بحمل المعضلات الجسائم

  أبا حسن ما كنت وحدك ميتا ... ولكنه قد مات كل العوالم

  أبا حسن لو يقبل الموت فدية ... فديناك بالأرواح يا ابن الأكارم⁣(⁣٢)

  عليك أمير المؤمنين تحية ... تزورك عني يا سليل الفواطم

  وصلى عليك الله ما لاح بارق ... وما غرّدت في الأيك ورق الحمائم

  أولاده #:

  المطهر الأكبر كان من عباد الله الصالحين مات في حياة أبيه سنة ست وخمسين وخمسمائة، وفيه يقول السلطان علي بن حاتم:

  ألا ليت مولانا المطهر إذ ثوى ... بصنعاء ما زمت إلينا ركائبه

  وليت علي الألغزي بن حاتم ... فداه بما يحوي وما هو كاسبه

  ومطهر الأصغر، ويحيى، ومحمد، وسليمان، وفليته، وقاسم ومحسن وابنتان⁣(⁣٣).


(١) الضّبارم: الأسد والرجل الجري على الأعداء. القاموس ص ١٤٦٠.

(٢) في (أ): البيت متقدم على البيت الذي قبله.

(٣) في (ب، ج) بسقط وابنتان.