[مولده]
  إنا قتلنا عامرا وابنه ... يحيى وكانا ملكي حمير
  وقال - يمدح المحسن وذكر طعنته:
  لله در محسن من طاعن ... والخيل بين عجاجة وسنّور(١)
  جادت له كف الشريف بطعنة ... ضمنت له منها بموت أحمر
  وقال الإمام المنصور باللّه بعد ما تقدم:
  وسليله جدي سليمان الرضى ... كثرت مكارمه عن التعداد
  ولحمزة سبق إلى طرق العلا ... يرويه كل أخي تقى وسداد
  واللّه ما بيني وبين محمد ... إلا امرؤ هاد نماه هادي
  وأنا الذي عاينتموا أحواله ... وكفى عيانكم عن استشهاد
  وسلوا فإنا قد عرضنا أمرنا ... للناس من عدن إلى سنداد
  وأخبرني الأمير شيخ آل الرسول عماد الدين يحيى بن حمزة طول الله عمره بسنده إلى بعض أهله أنه لما دفن حمزة # وأراد أولاده نقله من الموضع الذي دفن فيه حمزة # فأقاموا مدة يطوفون بقبره ليلا حتى أمكنتهم الفرصة فحملوه في شملة ليلا وله نور ساطع يرى منه أهداب تلك الشملة، ولما نقلوه من حيث كان قبروه في بيت الجالد رضوان الله عليه.
  وأما أبو هاشم الحسن بن عبد الرحمن # فكان من فضلاء العترة وعلمائها وكان قد دعى إلى نفسه سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وله دعوة حسنة وهي تكشف عن فضله وغزارة علمه وهي موجودة، وله كتاب سياسة النفس في الزهد والوعظ.
  ولم تطل أيامه # وإن كان قد دخل صنعاء وأقام فيها في سنة ست وعشرين وأربعمائة، واستقام أمره حتى عارضه الشقي الحسين المرواني لا رحمه
(١) السنور: لبوس من قد كالدرع. القاموس ٥٢٦.