ذكر بيعته #، وانتصابه للأمر العام ومنتهى عمره #
  وقال #(١) في صنعاء بعد رجوعه إليها من ذمار وذكر ذي حولان:
  عجبت فهل عجبت لفيض دمع ... لموحشة على طلل ورسم
  ونؤي كالسوار وجذم حوض ... وأشعث قد أطال من التأمي
  وما يغنيك من طلل محيل ... لهند أو لجمل أو لنعم
  أو انس كالبدور إذا تجلّت ... كأن عيونها أعيان رقم
  تميس كأنها أغصان بان ... تثني فوق أهيل كالخضمّ
  كأن حمولهن مكللات ... بلف من نخيل حواث غم
  تظل الطير تخطف جانبيها ... لما صوّرن من عقم ورقم
  فعدّ عن المنازل والتصابي ... وهات لنا حديث غدير خم
  فيا لك موقفا ما كان أسنى ... ولكن مرّ في آذان صمّ
  لقد مال الأنام معا علينا ... كأن خروجنا من خلف ردم
  هدينا الناس كلهم جميعا ... وكم بين المبيّن والمعمّي
  فكان جزاؤنا منهم قراعا ... ببيض الهند في الرّهج الأحمّ
  هم قتلوا أبا حسن عليا ... وغالوا سبطه حسنا بسم
  وهم حظروا الفرات على حسين ... وما صانوه من نصل وسهم
  وزيدا أوردوه ظبي المواضي ... فكم جرم أتوه بعد جرم
  وأولاد الهمام الشيخ(٢) منا ... هداة الناس من ظلم وظلم
  ولم أر هالكا كقتيل فخّ ... فيا لك من وسيع الباع ضخم
(١) الديوان ٨٢ - ٨٣.
(٢) الشيخ هو: عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الملقب بالكامل $، وأولاده الأئمة: محمد بن عبد الله النفس الزكية.. وإخوته: إبراهيم وموسى وإدريس ويحيى $.