الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر بيعته #، وانتصابه للأمر العام ومنتهى عمره #

صفحة 308 - الجزء 2

  أئمة أمّة جهلت هداها ... بخدعة مارق وشقاق غتم

  هم قدحوا زناد النار فينا ... فقاموا عن خديج غيرتم

  وكم متشيع عاد علينا ... بآنس أو ديار بلاد قمّ

  وجبري ينازعنا هدانا ... كذي خطل يعرفني باسمي

  أتخطي رشدنا وتصيب رشدا ... كمن يقضي على علم بوهم

  أطيعي مرشديك وشايعيهم ... فإن ساعدتني فخلاك ذمي

  هم جهلوا سبيل الرشد فينا ... فأعقبهم بها غما بغم

  وما ضر المصيب هداه فينا ... أأمّيا غدا أم غير أمّيّ

  أخي من كان يهديني لرشدي ... وليس أخي هو ابن أبي وأمّيّ

  وحاشا شيعة الميمون زيد ... حماة الرّوع فتيان التحمي

  أمر ضعة الجنين تعرّفيه ... فإن كان الشجاع فلا تصم

  فلو عاينت ابنك في ثلاث ... عقيب الموت ويحك لم تشم

  بنى الهرمين أعجب ما رأينا ... وأنفع من بناه عريش هرم

  متى ترقى سويق البر إثما ... فمل عن أكله بسويق حزم

  وأنفع من فرائد كرم جيد ... فرائد من ثمار بنات كرم

  تشابه أهل ملتنا علينا ... فلم ندر الأخصّ من الأعم

  ينازعني أناس أمر ديني ... وهمّهم لعمرك غير همي

  وقد أرشدتهم وطلعت شمسا ... لهم في ليل خطب مدلهمّ

  وأحمد سيد الثقلين جدي ... وجعفر طائر الملكوت عمي

  ويوم مثل ظل الرمح طولا ... قصرت طويله بطويل عزمي

  فمن يك سائلا عني فإني ... غداة الروع في الجزء الأصمّ

  أظنّ مطرّف إنكار فضلي ... يرد إليه معرفتي وحزمي