الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

رسالة ابن النساخ:

صفحة 313 - الجزء 2

  حملت على البريد بسعد جدي ... نظاما ناظما تبديد عقدي

  شعاع فرنده يشفي نفوسا ... علقن لها السعود بغير كد

  يلوح إلى خراسان ومصر ... وبغداد وكوفان بقصد

  ينادي في دمشق بفرد صوت ... فيسمع كل فلاح وجندي

  قوافيها أزمّتها بكفي ... سأرسلها لخدمتها تؤدي

  إلى حرم الخلافة منتهاها ... لتلثم أرضها بثناء حمد

  تخصكم رسالة ذي وداد ... يحثكم بحزم بعد رشد

  سأنتزع القوافي من لساني ... سناها يستطير بأرض نجد

  لها غرب شباه يشيب منها ... نواصي القوم من قرب وبعد

  نيام يا بني العباس أنتم ... وهذا ثوب إمرتكم تردي

  أراكم غافلين، وسوف عنها ... نباعدكم بحد أيّ جد

  ونرميكم ببغداد بجيش ... أجش، متابعا برقا برعد

  ينادي يا لثارات بخفّ ... وبا خمرا ووقعة يوم مهدي

  ويدعو: أين إدريس ويحيى ... وعبد الله أين أبي وجدّي

  أأنسى قتلكم لهم جميعا ... معاذ الله لو أفردت وحدي

  بأحشائي عليكم نار وجد ... تثير عليكم مكنون حقدي

  علينا أن ننبئكم ونبدي ... بأن المرء همته التعدي

  إمام هاشمي فاطمي ... معيد للنضال لكم ومبدي

  أشار إلى الخلافة فانتضاها ... ولكن لا يملّاها بخلد

  وسيماء الملوك عليه باد ... بعيد صيته يعطي ويجدي

  فصيح لفظه عذب فرات ... يفض به صلابة كل صلد

  يقود قبائل اليمن اللواتي ... تزوركم مكفرة بسرد