الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

تصانيفه #

صفحة 326 - الجزء 2

  وشرع في تفسير ورتب في أوله مقدمات حسنة لا يعلم مثلها في تفسير قط، ففرغ من سورة البقرة مجلد واحد ولم تكمل بعد، وأودعه من الشواهد العجيبة، ومن الكلام في المعاني الغريبة، ومن الكلام في دلالة الآي على بطلان مذهب المطرفية الطبعية والجبرية القدرية ما تتحير فيه الألباب، ويدل على أنه السابق في هذا الباب، وله لمع أيضا في الكلام على آيات. ومن تصانيفه # العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين في الكلام على الإمامية خاصة وهو مجلد.

  ومن تصانيفه #: الرسالة الفارقة بين الزيدية والمارقة في الكلام على المطرفية، ومنها الرسالة الحاكمة بالأدلة العالمة في الدور والتكفير والغنائم، ومنها العقيدة النبوية في الأصول الدينية، ومنها الرسالة القاطعة للأوراد من لجاج المتعنت في الإيراد في الجهاد وما يتعلق به، ومنها الرسالة القاهرة بالأدلة الباهرة في الفقه، وفيها مسائل أوردها موردها على وجه التعنت، وكان ممن له معرفة واسعة في الفروع، فأجابه # أحسن جواب بأوضح خطاب، وهي مائة وعشرون مسألة أكثرها في الفقه وفيها القليل مما عداه. ومنها كتاب تحفة الإخوان، ومنها الرسالة التهامية، وغير ذلك ... من تصانيفه وأجوبة المسائل التي طارت بها الركبان إلى الداني والنائي من البلدان، ولا سبيل إلى ذكرها في هذا الموضع لكثرتها، ودعوات كثيرة قد ذكرنا بعضها فيما تقدم وتركنا منها أكثر مما ذكرنا.

  وكان # في الشعر على الحال الذي يعرفه أهل الأدب ولقد كان الجهل من قصائده بمنزلة الارتجال، وله ديوان كبير ويشتمل على فنون من الشعر وأنواع، ولنذكر من ذلك طرفا سوى ما تقدم.

  ومن محاسن شعره # قوله وهو في براقش في شهر جمادى الآخرة في سنة أربع وتسعين وخمسمائة:

  طربت وما مثلي إلى اللهو يطرب ... ولكن إلى خيل إلى الضرب تضرب