تصانيفه #
  خفاف عليها جنة عبقرية ... إذا قوّض الأبطال في الرّوع طنّبوا
  بها ليل بسّامون في حومة الوغى ... إذا صارت الأبطال فيها تقطّب
  نمتهم ليوث الغاب فاشتد بأسهم ... وفي منصب الآباء ليث وثعلب
  وكم من فتى يطفوا إذا جاش موجها ... وآخر فيها عند ذلك يرسب
  ومن ضارب بالسيف حامات جمعها ... وآخر بين الفيلقين مذبذب
  يرى الموت قيد الرمح وهو مصمّم ... ويقضب حدّ السيف والسيف يقضب
  فلا تنعتا لي الخيل ما لم يكن لها ... مناسب فيهن الوجيه ومذهب
  ولم يعتلق من لا حق بأواصر ... ومن أعوج فالخيل كالناس تنجب
  أقيما صدور الخيل فالموت مورد ... وكأس المنايا خلفه الدهر يشرب
  سما لي جبانا نال خلدا بجبنه ... لكلّ امرئ في الموت عضو مؤرب
  ألا إن دين الله أسفر وجهه ... فلم يعم عنه طالب جاء يطلب
  وهز لواء النصر فاطّردت له ... قناة لها من عون ذي العرش أكعب
  لنا في أقاصي الشرق شرف نرومه ... وبعد ديار الغرب في الغرب مغرب
  نروم أمورا والإله ضمينها ... بإنجاز ما نرجوه منه ونطلب
  فقل لبني العباس هذا زماننا ... وما لكم إلا إلى الحق مهرب
  سنجزيكم بالإثم برا، لأننا ... بنو أحمد وهو النبي المقرب
  وأنتم بنو الأعمام والحق حقنا ... ونحن بأطراف الأسنة أدرب
  فإن لم أزر بغداد عشرين دوسرا ... بها حاشد العظمى ونهم وأرحب
  وشاكر طرّا حيث كانت ومذحج ... وسنحان أهل الصبر والبيض تخضب
  وكندة والأبطال شم قضاعة ... فهم جمرات حرّها ليس يقرب