الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

تصانيفه #

صفحة 328 - الجزء 2

  وخولان أرباب الفخار وحمير ... فهم لإمام الحق جند مقرب

  وأعمامنا من حي بكر وتغلب ... ويغلب من لبّته بكر وتغلب

  ومن مضر الحمراء كل مقاتل ... له منصب منه النبي المهذب

  وعك بن عدنان بنو عمّنا الأولى ... أبوهم إذا عدّ النّجار لنا أب

  فلا حملت كفي حساما مجرّبا ... ودون مضا عزمي الحسام المجرب

  بني عمنا الأوتار عيب ولحنها ... وشارب خرطوم المدامة أعيب

  أيستخلف الرحمن قلتم بهيمة ... له مأكل نسل حرام ومشرب

  يضلّ ويمسي لا يقيم فريضة ... ويلهو بأنواع الملاهي ويلعب

  كذبتم وبيت الله لا تأخذونها ... مراغمة ما لاح في الجو كوكب

  ذرونا نريكم كيف تشتجر القنا ... وكيف يثور النقع والنقع أشهب

  ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... ونحن جنود الله والله يغلب

  فقل لي لأملاك البسيطة سامحوا ... فلا الحصن منّاع ولا الجمع يرهب

  فإن لم تدينوا قبل يوم عصبصب ... فعندي لكم تالله يوم عصبصب

  أيدفع أمر الله حسن مشيّد ... وسحت خطاميّ وجند موشب

  سنجلبها شعث النواصي كأنها ... عصائب طير في السماء تقلّب⁣(⁣١)

  ونرسلها زهوا رعالا كأنها ... جبال حنين والجبال تأوب

  أمثلي ينام الليل والخمر يشرب ... أمثلي يلذ العيش والعود يضرب

  حرام علي النوم إلا أقله ... ووجه المعاصي ظاهر لا يحجّب

  غضبت لربي حين عطّل دينه ... فهل غاضب مثلي لذي العرش يغضب


(١) في (ب): هذا العجز للصدر الذي يليه. وبدله: جبال حنين والجبال تأوب.