الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

تصانيفه #

صفحة 329 - الجزء 2

  ألا حبذا قرع الحواجب بالظّبا ... وسمر العوالي في النحور تقضّب

  وصبي لرأس الأعوجي على العدى ... وحمر الدّما من عارضي تصبب

  ويا حبذا قول المنادي بسحرة ... ألا طال هذا الليل يا قوم فاركبوا

  أغيروا أغيروا لا يفتكم عدوكم ... أتموا رؤوس الخيل لا تتهيبوا⁣(⁣١)

  وجمعي للأعراج والصبح أشهب ... وسيري أمام الخيل والليل أخطب

  وقولي لخيلي لا تهلكم جموعهم ... وشدوا عليهم تقتلوهم وتسلبوا

  ألا هل لأمر شاءه الله دافع ... وهل لقتيل كاده الله مهرب⁣(⁣٢)

  وقال # معارضة لقصيدة ابن المعتز الميمية في جمادى الأولى سنة اثنتين وستمائة التي يقول فيها:

  بني عمّنا أرجعوا ودّنا ... وسيروا على السنن الأقوم

  لنا مفخر ولكم مفخر ... ومن يؤثر الحق لم يندم

  فأنتم بنو بنته دوننا ... ونحن بنو عمه المسلم⁣(⁣٣)

  إلى آخرها ... فقال #:

  بني عمنا إن يوم الغدير ... يشهد للفارس المعلم

  أبينا⁣(⁣٤) علي وصيّ الرسول ... ومن خصه باللوا الأعظم

  لكم حرمة بانتساب إليه ... وها نحن من لحمه والدم

  لئن كان يجمعنا هاشم ... فأين السنام من المنسم

  وإن كنتم كنجوم السما ... فنحن الأهلة للأنجم


(١) في الديوان: أقيموا رؤوس الخيل والليل أخطب.

(٢) الديوان ٩ - ١١.

(٣) الديوان ٤٧.

(٤) في الديوان: أبونا.