الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

تصانيفه #

صفحة 336 - الجزء 2

  وعارضت موج الخيل منك بعاصف ... من الريح يلقي كافح الموج ساجيا

  تعاوت عليك الكرد من كل جانب ... فجرّدت عزما يترك الليث ساهيا

  فلو حضرت من صيد قومك فتية ... للاقوا بها طعنا يشيب النّواصيا

  وكانت لهم من دون شخصك وقعة ... على الضد نكرا فخمة هي ماهيا

  على أنّ رهطا من سلالة حيدر ... أجابوا إلى طعن النحور المناديا

  وقاموا مقاما لم يشنهم حديثه ... وطال به من كان في البعد نائيا⁣(⁣١)

  وقال # بالمخيم المنصور باللطيّة وكتبها على لسان مولاه مخلص الدين جابر بن مقبل إلى السلطان علوان بن بشر بن حاتم إلى مخيم الغز بالمصانع في بلاد حمير:

  دعانا أبا حسن لم يدع ... لشقاتكم حيلة تهتدى

  ونقابكم رام ما قد علمت ... فأكدى هنالك أو أصلدا

  فشدّوا حيازيمكم للحمام ... وذوقوا سلاف كئوس الردى

  أيمسك رحمة ربّ العباد ... جهول عدا طوره واعتدى

  يبول لكم مثل بول البعير ... ليحبس من ذي الجلال الجدا

  فأين الحلوم؟ وأين العلوم؟ ... وأين العقول؟ وأين الهدى؟

  سموتم لحرب سليل الرسول ... وفرخ البتول وسمّ العدى

  أبوه عليّ وصيّ الرسول ... وابن الجدا والسّدى والندا

  سما للحروب ولم يلتثم ... وساد عشيرته أمردا

  فأين بكم حين يأتيكم ... بنو يعرب زاخرا مزبدا

  يقودهم من بني حيدر ... حماة الوغى وبنو أحمدا

  وكم ملك خفّفوا حمله ... وقد كان داهية أربدا

  دعوا الحرب تسمو بفتيانها ... ويعتقب الأصيد الأصيدا


(١) ديوان الإمام عبد الله بن حمزة ١٥٥.