تصانيفه #
  بني النبي أجيبوا من غدا لكم ... أبرّ من والد برّ على ولد
  ما زال مجتهدا في ردّ ملككم ... وملبس الضد ثوب الوجد والكمد
  أفي النجيّة يمسي الحقّ ذا أود ... وبيضكم مثبتات كلّ ذي أود
  أفي المروءة أرجو غيركم وزرا ... وأنتم خير مرجوّ ومعتمد
  أفي الحمية ألقى الجيش منفردا ... ولا مؤازر غير الصارم الفرد(١)
  وقال # يرثي الأمير(٢) مجد الدين يحيى بن محمد ¥ وقد استشهد غازيا(٣) وكانت وفاته في شهر صفر سنة ثمان(٤) وستمائة:
  أمرّ الوجد ما أجرى الدموعا ... وأضلع من مضاضته الضليعا
  وهاض المشمخرّ بناجذيه ... وصيّر كل قرّاع قريعا
  خليلي إن هذا الدهر غول ... تلوّن فانبرى خلقا فظيعا
  يخادعنا فيورد ناهلينا ... برفق خداعه الآل اللّموعا
  ومستسق لدنياه سقته ... على ثقة بها السم النقيعا
  تنازعنا النفوس لها نزاعا ... فتولينا القطيعة والنزوعا
  ونحلب درّ نائلها ثلوثا ... ونستمري نوائبها ربوعا(٥)
  فإن ترني جزعت فطال ما لم ... أكن من عظم حادثها جزوعا
  فكم من رائع كرما وبأسا ... أحالته حوادثها مروعا
  مصاب الطالبي أبي حسين ... حمى أجفان أعيننا الهجوعا
  فقدناه حساما مشرفيا ... وبحرا زاخرا وحيا مريعا
(١) ديوان الإمام عبد الله بن حمزة ١٢٧ - ١٢٩.
(٢) في (ب): السيد.
(٣) في (ب): غازبا في تهامة في شهر صفر.
(٤) في (ب): سنة تسع.
(٥) في الديوان: (ثلوما).