تصانيفه #
  فقدنا منك بحر جدى وعلما ... وليث شجاعة وندى ربيعا
  ومنبع حكمة ولزار خصم ... إذا أضحى مقدّمها تبيعا
  وركب كابدوا ليلا بهيما ... بسطت لهم به خلقا وسيعا
  وحادثة من الحدثان إدّ ... يردّ الكهل معضلها رضيعا
  حللت عقالها وكشفت عنها ... وكنت لصيد نجدتها قريعا
  وكم خطب كشفت وقرن شر ... تركت محطّ رحل كان ريعا
  وكم ضاجعت ذا شطب حساما ... إذا الفتيان ضاجعت الشّموعا
  ليهنك عيشك الراضي إذا ما ... عداتك كان عيشهم الضّريعا
  وقد ثأرت بك الإخوان منهم ... فكن لهم إلى الباري شفيعا
  سلام الله زارك كلّ يوم ... ورحمته التي حسنت وقوعا
  ولا زالت ذهاب المزن تهمي ... عليك حيا وتستمري الدموعا
  سررت بما غممنا منه وجدا ... وجاور شخصك الملأ الرفيعا
  تراجعك الملائك كل يوم ... كلاما يشبه الشهد النّصيعا
  فبدر الدين صبرا واحتسابا ... فما كان الذي وافى بديعا
  وتاج الدين قد ناداك صبرا ... توارثه أبوك فكن سميعا
  وقل لسراة قومهم اندبوه(١) ... وهزّوا البيض والأسل الشروعا
  أبوكم أربط الثقلين جأشا ... فكم في معرك هزم الجموعا
  وأنتم آله أفهل علمتم ... أصولا قطّ خالفت الفروعا(٢)
(١) في النسخة: (قومك أندبوه) وما أثبتناه من الديوان.
(٢) ديوان الإمام عبد الله بن حمزة ٣٨٦ - ٣٨٨.