الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

وله # ألفاظ في الحكم فرائد نذكرها هاهنا وهي قوله #:

صفحة 342 - الجزء 2

وله # ألفاظ في الحكم فرائد نذكرها هاهنا وهي قوله #:

  كتمان السرّ رأس مال الملوك، الإلحاح في مطالبة المفلس تؤدّي إلى الإنكار، أشدّ ما تكون البدعة صعودا أقرب ما تكون جمودا، الكذب علّة توجب سوء الظن، الحياء يولّد الجلالة، البذاء يوجب السقاط، الإيمان كله حسن وأحسنه الصبر، العصيان كله قبيح وأقبحه الجزع، لكلّ شيء آفة وآفة المروءة سوء الخلق، الحصون أوتاد الممالك، خنادق الجنود الحرس، الإفراط في المزح يورث العداوة، الغلول يؤدّي إلى الحرمان، البطر يؤدّي إلى الخذلان، شكر النعمة يؤدّي إلى المزيد، خير الجيوش ما قلّ حشوه ولم تتنازع أمراؤه، خير الفرسان من عطف عند الجولة وحاذر قبل الصولة، خير النساء من تبثك السرّ وتقرّ العين وتثلج الصدر، خير الإخوان المواسي في الشدائد، خير الوزراء من عمّ نفعه، واتسع ذرعه، من هاب خاب، نائب القدر الكيد، الحزم سوء الظنّ، مصاحبة الأرذال تؤدّي إلى سقوط المنازل، حبّ اللئام يهدم مآثر الكرام، مصاحبة أهل الرفعة تؤدّي إلى الرفعة، خير الأموال ما نفع الأقارب وضرّ المحارب، خير الآباء من يطول عنق ولده بذكره، وتجري ألسنة الأكثر بشكره، شرّ البدع ما عارض السنّة، وشرّ الولاة من تهاون بالكفاة، وخير الأمراء من انتخب الوزراء، استصغار النعمة يؤدي إلى زوالها، الشكر قيد النعمة، والحمد خطامها، الاقتصاد يهوّن الفقر، والتبذير يقلّل الوفر، الحاجة تفتح باب الحيلة، الآجال حصون الأعمار، إذا انقطع الأجل مات صاحبه بأقل حادث، الأمانة من أصلح مفتاح الرزق، رجاء الشجاع أكثر من يأسه، ويأس الجبان أكثر من رجائه، سلطان الحق أشدّ من سلطان الباطل، لأنّ أحكامه لا يجوز فيها التبديل ولا يقبل عنها الفداء، أساس الحكمة العقل، ورأسها الورع، ومادتها الفكر، وآيتها الخشية. العفو تاج الملك، والانتقام سيفه، والعزم رمحه، والكيد سهامه، الكرم شجرة أصلها الحياء، والحياء شجرة أصلها العقل، وقلّة الحياء شجرة أصلها الجهل، من تفقّد أحوال نفسه قلّ بالناس اشتغاله،