الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

وله # ألفاظ في الحكم فرائد نذكرها هاهنا وهي قوله #:

صفحة 344 - الجزء 2

  السكينة. التكبر من المخلوق جهل بابتداء الخلقة، ترك المكافأة بالإحسان عن الإحسان لؤم، وترك المكافأة بالسيئة عن السيئة مع القدرة كرم، نسيان الصنيع ضرب من الكفران، عصيان الحليم سفه، وطاعته حلم، الثقة بالقادر عجز، ملاحاة الرئيس فشل، وعصيانه خذلان، الصبر قاعدة النصر، العفّة في مقامات الجدال والقتال خفة، رأس الغنى مغالبة الأقدار، الحوادث حشو بطون الليالي والأيام، خفة الجنان⁣(⁣١) الصلافة، الحلم قيد العزّ، السفاهة مفتاح الذل، لجام الحكمة الصمت ورحمة الظالم ظلم ونهر الضعيف تجبّر ومحاباة فاعل المنكر إغراء له بفعله.

  معاجلة الضرّ قبل استحكام الأمر فشل، وإكثار الكلام من غير إصابة غيّ، ما غلبت الجليل بمثل الجميل، ما ساد حقود، ولا جاد كنود، ولا استراح حسود، أحسن خصال البرّ الرجوع إلى الحق، كم من ظالم لم يتجاوز ظلم نفسه، وكم من عادل لم يعدل إلا في نفسه، الجهل حيلة الشيطان، والتواضع قاعدة الإيمان، تصغير الإحسان حلية الإحسان، السلاح حلية الرجل، وواسطة عقده السيف، ربّ كلمة خفيفة أدّ قائلها ثقلها، وربّ ضحك ساق حزنا طويلا، أكثر الناس راحة أقلهم عقلا، أبخل الناس من ترك الحقوق، ليس على من وقّر الناس غضاضة. ولا نهر صاحب البدعة فظاظة، هو أدنى نفسا من ناكح البهيمة أقلّ حياء من ذكر يؤتى، هو أقوى عزما من مستقبل الجيش بالكفاح، هو أضعف بختا من كلبة حومل، عتاب من هو فوقك حمق، وعتاب من هو دونك خرق، وعتاب من هو مثلك نصفة، من قدر على كمال وقصّر فهو العاجز، من اغتمّ لا علّة لغمّه إلا غمك واسترّ لا علّة لسروره إلا سرورك فهو صادق المودّة، العاهات تجمع السفهاء، حاجة السلطان إلى الرّعية أعظم من حاجة الرعية إلى السلطان، لأنه يوجد رعية لا سلطان لها ولا يوجد سلطان لا رعيّة له، العافية أصل لطيب كل


(١) في (أ): حفة الجنان.