أولاده #
  ولا تجعل نعمة الله عليك دليل الرّضى، ولا محنته لك دليل الغضب، فإنه قد يبتلي وليّه، ويستدرج عدوّه، فكن عند المحنة أرجى منك عند النعمة، واذكر ربّك في الرخاء يذكرك في الشدّة، ولا ترض لنفسك بصغار الطاعات مع طلبك كبار الدرجات، فليس مع الراحة رجاحة. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أولاده #(١):
  محمد الناصر لدين الله، وأحمد المتوكل على الله، وعلي، وحمزة درج صغيرا، وإبراهيم، وسليمان، والحسن، وموسى، ويحيى، وإدريس درج صغيرا، والقاسم، وفضل درج صغيرا، وجعفر توفي ولا عقب له، وعيسى توفي ولا عقب له، وداود، وحسين درج صغيرا.
  والبنات عشر: زينب، وسيّدة، وفاطمة، وجمانة، ورملة، ونفيسة، ومريم، ومهدية، وآمنة، وعاتكة.
  محمد أمه دنيا ابنة قاسم حمزيّة، وأحمد وعلي أمهما فاطمة ابنة يحيى من أولاد الهادي إلى الحق #، وجعفر أمه نعم ابنة سليمان بن مفرح، وإدريس أمه منعة ابنة الفضل بن علي بن حاتم، والباقي لأمّهات أولاد شتى، وقد أنجبت أمهاتهم جميعا. ومواقف شرفهم معروفة، ومقاماتهم على الأعداء موصوفة، شعر:
  إذا ركبوا الخيل واستلأموا ... تحرّقت الأرض واليوم قرّ
  وما أحقهم بقول المتنبي:
  قوم بلوغ الغلام عندهم ... طعن نحور الكماة لا الحلم
  إن برقوا فالحتوف حاضرة ... أو نطقوا فالصواب والحكم
  أو حلفوا بالغموس واجتهدوا ... فقولهم خاب سائلي قسم
(١) انظر التحف شرح الزلف ٢٤٦.