الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

عماله #:

صفحة 182 - الجزء 1

  وزيد بن الحسن. وانقرض اثنان منهم وهما: عمر بن الحسن، وحسين الأثرم، وقد كان اتصل عقبهما إلى أوائل أيام بني العباس ثم انقرض، والباقون درجوا.

  والبنات ثمان: فاطمة، وأم عبد الله، وزينب، وأم الحسن، وأم الحسين، وأم سلمة، ورقية، وفاطمة الصغرى. أعقبت منهن أم عبد الله لأم ولد، وكانت عند علي بن الحسين سلام الله عليه فولدت له حسنا وحسينا الأكبر ودرجا، ومحمد الباقر، وعبد الله بن علي بن الحسين $.

عمّاله #:

  عمال أبيه أمير المؤمنين #، وكاتبه كاتب أبيه # عبد الله بن أبي رافع، والنافذ على مقدمته عند خروجه في حرب معاوية عبيد الله بن العباس، وعقد لقيس بن سعد لواء وضمه إليه، وقال: لعبيد الله إن أصبت فقيس على الجيش، وإن أصيب قيس فسعيد بن قيس الهمداني، والذين أنفذهم لاستنفار الناس معقل بن قيس الرياحي، وشريح بن هانئ الحارثي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وخليفته على الكوفة حين خرج عنها لحرب معاوية: المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وأمره حين خرج باستحثاث الناس وإشخاصهم إليه.

ذكر وفاته ومبلغ عمره وموضع قبره سلام اللّه عليه:

  لما استثقل معاوية حياة الحسن بن علي # مع ما كان ينطوي عليه من العداوة الشديدة له # احتال في سمّه على يدي امرأته أم الحسن جعدة ابنة الأشعث، وبذل لها مائة ألف درهم، ووعدها بزواج يزيد، فسقته # فوفى لها دون التزويج بيزيد فزوجت بعده في أولاد طلحة وأولدت أولادا، فكان أولادها إذا جرى بينهم وبين غيرهم شيء قالوا: يا بني مسمّمة الأزواج. ولما احتضر الحسن # قال: لقد سقيت السمّ ثلاث مرات ما منهن بلغت مني ما بلغت هذه، لقد تقطعت كبدي.