ذكر وفاته # ومبلغ عمره وموضع قبره
ذكر وفاته # ومبلغ عمره وموضع قبره
  لما ولي الوليد بن عبد الملك اشتد طلبه للحسن بن الحسن @ حتى دسّ إليه من سقاه السم فمات وحمل إلى المدينة ميتا على أعناق الرجال، وتوفي وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقيل: سبع وثلاثين، ودفن # بالبقيع.
  وفي الرواية أن امرأته فاطمة بنت الحسين $ ضربت فسطاطا على قبره، وأقامت سنة، وكانت تقوم الليل، وتصوم النهار، وكانت تشبّه بالحور العين من جمالها، فلما كان رأس السنة قوّضت الفسطاط وقالت لمواليها: اذهبوا حتى يظلم الليل قليلا، فلما أظلم سمعت صوتا بالبقيع: هل وجدوا ما فقدوا؟(١)، فأجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا(٢).
  روى ذلك السيد أبو الحسين يحيى بن الحسن الحسيني، وفي رواية أخرى:
  أنها لما قوّضت الفسطاط تمثلت بقول الشاعر:
  إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
ذكر أولاده #
  محمد، وبه كان يكنّى، وأمه: رملة بنت سعيد بن عمرو بن نفيل، وعبد الله، وإبراهيم، وحسن، وزينب، وأم كلثوم، وهؤلاء أمهم: فاطمة بنت الحسين بن علي أبي طالب $، وفي الرواية أن الحسن بن الحسن لما خطب إلى عمه الحسين، وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه، فقال له الحسين: اختر أحبهما إليك؟ فاستحيى من عمه الحسين # ولم يحر جوابا، فقال له الحسين #: قد اخترت لك ابنتي فاطمة، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله ÷ فزوّجه إياها(٣).
(١) في (ج): ما طلبوا.
(٢) المصابيح ٣٨٢.
(٣) المصابيح ٣٨٢.