الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

ذكر مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره #:

صفحة 271 - الجزء 1

  صدوركم. قال الراوي: ثم نهد، فكان والله أرغب أصحابه في القتل في سبيل الله جل ثناؤه⁣(⁣١). ومن شعره #:

  خليليّ عنّا بالمدينة بلغا ... بني هاشم أهل النهى والتجارب

  فحتى متى مروان يقتل منكم ... سراتكم والدهر فيه العجائب

  لكل قتيل معشر يطلبونه ... وليس لزيد في العراقين طالب⁣(⁣٢)

  وقال # يخاطب نفسه:

  يا ابن زيد أليس قد قال زيد: من أحب الحياة عاش ذليلا؟

  كن كزيد فأنت مهجة زيد ... تتخذ في الجنان ظلا ظليلا⁣(⁣٣)

  أراد # بقوله: أليس قد قال زيد: ما روي أن زيد بن علي @ قال: لما خرج من عند هشام بن عبد الملك «من أحب البقاء استدثر الذل إلى الفناء».

أولاده #:

  قال السيد أبو طالب #: الذي أجمع عليه أصحاب الأنساب من الطالبيين وغيرهم أنه ولد: أم الحسن، وهي حسنة، وأمها: محبّة بنت عمر بن علي بن الحسين، وقال غيرهم: له أحمد، والحسن، والحسين، درجوا وهم صغار⁣(⁣٤)، وأم الحسين درجت صغيرة، وأجمعوا على أن لا بقية ليحيى # وأن ولده انقرضوا⁣(⁣٥).

ذكر مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره #:

  اجتمع على حربه # الجيوش الذين أنفذهم نصر بن سيار بالجوزجان، فقاتلهم # ثلاثة أيام بلياليها أشد قتال، حتى قتل أصحابه وأتته نشابة


(١) المصابيح ٤٢١.

(٢) الإفادة ٥٣.

(٣) الإفادة ٥٣.

(٤) في (أ): درجوا صغارا.

(٥) الإفادة للسيد أبي طالب ٥٣.