وأمه: هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وحملت به أمه # أربع سنين، قال السيد أبو طالب #⁣^(⁣١): وولد في سنة مائة في بعض الروايات، قال وروي غير ذلك.

صفته #:

  كان # آدم⁣^(⁣٢) شديد الأدمة، قد خالطه الشيب في عارضيه، وكانت له شامة في كتفه تشبه شامة رسول الله ÷، ذكره السيد أبو طالب # وفيه يقول الشاعر:

  إن الذي تروي الرواة لبين ... إذا ما ابن عبد اللّه فيهم تجردا

  له خاتم لم يعطه الله غيره ... وفيه علامات من البر والهدى

  قال السيد أبو طالب #: وكان شجاعا فارسا خطيبا بارعا في الخطبة على تمتمة كانت تعتريه إذا تكلم، فإذا عرضت له ضرب بيده صدره فينفتح لسانه، وهو أول من ظهر من آل رسول الله ÷ فخوطب بأمير المؤمنين، وبعده محمد بن جعفر بن محمد $⁣^(⁣٣).

ذكر طرف من مناقبه وأحواله #:

  كان # غزير العلم، وافر الفهم، قد سمع من آبائه $ الحديث، وسمع من نافع وابن طاوس، وله كتاب «السير» المشهور، قال السيد أبو طالب #: وسمعت جماعة من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وغيرهم يقولون: إن محمد بن الحسن نقل أكثر مسائل السير من هذا الكتاب، وفيه من غرائب الفقه ما يدل على علو منزلته، ويكشف عن عالي مرتبته.

(١) الإفادة ص ٧٣.

(٢) في (أ): ساقطة: آدم. والأدمة: في الناس شربة من سواد. لسان العرب ١٢/ ١١.

(٣) الإفادة ٥٥.