الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

أولاده #:

صفحة 293 - الجزء 1

  أحببت أن تتأسّى بي الناس، وخرج معه من المنظورين المعروفين بالزهد والعلم والعمل مطر الورّاق رحمة الله عليه، ولما قتل إبراهيم # أسر مطر | وقدم على المنصور وقال له: يا مطر، أنت القائل: إن في قلبي لحر لا يطفئه إلا برد عدل أو حرّ سنان، قال: أنا القائل ذلك، فقال أبو جعفر: لأذيقنك اليوم حرّ سنان يشيب منه رأسك، قال مطر: إذا لأصبرن صبرا يذل الله فيه سلطانك، فأمر بقطع يديه فمدوا يديه فقبضهما، فقال: يا مطر هذا خلاف ما وعدت، فقال: كلا ولكن لا أعينك على معصيتك، فقطعوا يديه فما قطب، ثم قتل رحمة اللّه عليه.

أولاده #:

  قال السيد أبو طالب #(⁣١) عبد الله الأشتر قتل (بكابل) وله عقب، وعلي أخذ (بمصر) فمات في حبس محمد بن أبي جعفر الملقب بالمهدي، والحسن قتل (بفخ) ولم يذكر الطالبيون غير هؤلاء، وذكر غيرهم حسينا. وأجمعوا أنه ولد ابنتين: فاطمة، وزينب درجتا، وأمهم جميعا: أم سلمة بنت محمد بن الحسن الثاني بن الحسن بن علي $(⁣٢).

  وروينا عن بعضهم أنه # كان في بعض الجبال وقد اشتد به الطلب، ومعه ولد صغير من أم ولد فسقط الولد فمات فأنشأ # يقول:

  منخرق الخفين يشكو الوجا ... تنكبه أطراف مرو حداد

  شرّده الخوف وأزرى به ... كذاك من يكره حرّ الجلاد

  قد كان في الموت له راحة ... والموت حتم في رقاب العباد

عمّاله #:

  أنفذ قبل ظهوره إبراهيم بن عبد الله @ على خلافة البصرة،


(١) الإفادة: ٥٩.

(٢) الإفادة ص ٧٨.