بعد انتقاله من منزل يحيى والسلام عليه، فأقام يحيى # في بغداد مدة، ثم استأذن هارون في النهوض إلى المدينة فأذن له فوصلها فقضى ديون الإمام الحسين ابن علي الفخي @، ووصل فقراء آل أبي طالب $ وأشياعهم وعامة المسلمين، وأقام # على ذلك مديدة ثم أزعجه هارون من المدينة إلى بغداد⁣^(⁣١).

أولاده #:

  محمد، وله العقب من أولاده جماعة بالمغرب، أمه: خديجة بنت إبراهيم ابن محمد بن طلحة. وعيسى مئناث، وإبراهيم درج، وعبد الله درج، وصالح درج، وقريبة. ذكره السيد أبو طالب #.⁣^(⁣٢)

ذكر مقتله # والسبب فيه:

  روى الشيخ أبو الفرج | في مقاتل الطالبية [٤٧٢] في أخبار يحيى بن عبد الله # أن نفرا من أهل الحجاز تحالفوا على السّعاية بيحيى والشهادة عليه، وأنه يدعو إلى نفسه، وأن أمانه منتقض، فوافق ذلك ما كان في نفس الرشيد، وهم: عبد الله بن مصعب الزبيري، وأبو البختري وهب بن وهب، ورجل من بني زهرة، ورجل من بني مخزوم، وافوا الرشيد بذلك، واحتالوا إلى أن أمكنهم ذكره له، فأشخصه الرشيد إليه وحبسه عند مسرور الكبير في سرداب، فكان في أكثر الأيام يدعوه فيناظره.

  وروى أيضا بإسناده [٤٧٣] أنه دعا يحيى # يوما فجعل يذكر له ما رفع⁣^(⁣٣) إليه في أمره، وهو يخرج كتبا كانت في يده حججا فيقرأها الرشيد وأطراف الكتب في يد يحيى، فتمثل بعض من حضر:

(١) الإفادة ٧٩، ومقاتل الطالبين ٤٧١.

(٢) الإفادة ٧٦.

(٣) في (أ): ما وقع.