الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

مدة ظهوره ونبذ من سيرته ووقت موته وموضع قبره #:

صفحة 89 - الجزء 2

  مسائل الطبريين، وكتاب الرد على الإباضية فرقة من فرق الخوارج، وله في علوم القرآن ما يشهد له بالإصابة والتبريز، إلى غير ذلك من التصانيف المشهورة. ومن شعره # قوله:

  أبعد الأربعين رجوت خلدا ... وشيبك في المفارق قد أتاكا

  كأني بالذي لا بد منه ... من امر الله ويحك قد دهاكا

  أولاده #:

  القاسم أبو محمد، وفاطمة، أمهما رقية بنت إبراهيم بن محمد ابن القاسم بن إبراهيم - وإسماعيل، والحسن، وجعفر، ويحيى، وعلي لأمهات أولاد، ذكره السيد أبو طالب #(⁣١).

مدة ظهوره ونبذ من سيرته ووقت موته وموضع قبره #:

  لما قدم # من الحجاز في آخر ذي الحجة من سنة ثلاثمائة، وأقام مع أخيه @ حتى كان يوم الأحد لثمان ليال خلت من صفر سنة إحدى وثلاثمائة اجتمع إليه وجوه خولان، فاستعانوا به على أخيه المرتضى أن يقوم فيهم، فكره ذلك، فسألوا الناصر # القيام فيهم على ما كان والده فأجابهم إلى ذلك، وقام فيهم وأعطوه العهود والمواثيق على القيام معه على كل من ناوأه.

  وكانت بيعته # يوم الجمعة في مسجد الهادي # الذي فيه قبره.

  ومن رسائله # فيما يتضمن الدعاء إلى دين الله والحث على الجهاد في سبيل الله بين يديه، قوله #: ألا وإني قد رغبت فيما رغب الله فيه فنهضت له، وقمت فيما ندب إليه فسموت له، وعرفت ما أمر الله فأعلنت به، ولم أسع لطلب دنيا ولا توفير مال ولا ازدياد حال، ولا طلب فساد في الأرض ولا إضاعة


(١) الإفادة ١٣٥. وقال السيد العلامة مجد الدين المؤيدي في كتابه التحف شرح الزلف ١٩٧ «أولاده: أبو محمد القاسم المختار وعلي، ويحيى عقبهم باليمن وإسماعيل عقبه بحلب وغيرها والحسن المنتجب أولاده ببغداد، وداود عقبه برام هرمز وغيرها، والرشيد عقبه بدمشق، وإبراهيم عقبه بمصر، ومحمد بحلب، والحسين والمهدي هنالك».