الإمام المهدي لدين الله #⁣^(⁣١)

  هو: أبو عبد الله محمد بن الداعي إلى الله الحسن بن القاسم بن الحسن ابن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. وأمه: خور خور⁣^(⁣٢) بنت فيروز الديلمي، وكلّ آبائه سادة قادة، وأبوه الأدنى الذي يضرب بعدله المثل في البلاد التي ظهر فيها أمره #، وهو القائم بالأمر بعد الناصر للحق # والوصي له بعد وفاته، وأميره في حال حياته، وكلما علا من أب فهو ذو فضل وزهادة وعفة وعبادة⁣^(⁣٣).

  صفته #:

  كان # منور الوجه، حسن (الشيبة إلى السمن)⁣^(⁣٤)، كثير البكاء من خشية الله ø، سريع الدمعة، مقربا للصالحين وأهل الخير، شديدا على الفساق، معروفا بسلامة الصدر وحسن الرجوع على حدّة مفرطة كانت به، ثم يرجع أحسن رجوع، ذكره السيد أبو طالب #.

ذكر طرف من مناقبه #:

  نشأ # على طريقة السلف الصالح، حتى أضحى ميزانه في الفضل الميزان الراجح، وجمع # بين العلم والعمل، حتى أحرز منهما قصبات السبق، وبرز فيهما على كثير من الخلق، وقد ذكر بعض من صنف في أخباره # أنه كان يقال: لو مادت الأرض بشيء لعظمه لمادت بعلم أبي عبد الله.

(١) انظر الإفادة في تاريخ الأئمة السادة ١٣٧، والشافي ١/ ٣٢١، والتحف شرح الزلف ٢٠٩، والأعلام للزركلي ٦/ ٨١، والكامل لابن الأثير ٧/ ١٠ حوادث سنة ٣٥٣، معجم المؤلفين ٣/ ٢٣٠، وأعلام المؤلفين الزيدية ٨٨٧ ومطمح الآمال ٢٣٠، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ١١٤.

(٢) في (أ): خرخرا.

(٣) الإفادة ١٣٧، والشافي ١/ ٣٢١.

(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل.