الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

أولاده #:

صفحة 108 - الجزء 2

  أشار بالأيدي إليك الورى ... إشارة الفرع إلى أصله

  يا ابن علي بن أبي طالب ... مثلك من دل على نسله

  لو لم أقل بالنص في مذهبي ... وكنت كالقاطع من حبله

  لقلت قد قام إمام الهدى ... واجتمع العالم في ظله

  نبلك في الأمر الذي نلته ... يزيد والله على نبله

أولاده #:

  الحسن أبو محمد⁣(⁣١)، وعلي أبو الحسن، وابنة. وأمهم: أم العباس بنت علي بن العباس بن محمد بن إبراهيم الحسني⁣(⁣٢).

بيعته # ونبذ من سيرته بعد البيعة ومدة ظهوره، وموضع قبره:

  أقام # في بغداد حتى ارتفع صيته وعلا ذكره في الآفاق، فكاتبه أهل الصلاح والدين من أعيان الديلم بأنهم يبايعونه وينصرونه إن خرج إليهم، وورد عليه نفر منهم يخاطبونه في مثل هذا المعنى، وخاطبه أبو الفوارس (ماناذر بن جستان) ملك الديلم بأنه يبايعه ويبذل في نصرته المجهود ويعينه بماله ورجاله، فتعين عليه الفرض في الخروج، فخرج من بغداد مستترا لا يقف على خروجه إلا خواص من أهل العلم الذين بايعوه ببغداد سرا، وكان معز الدولة غائبا عنها إلى الموصل لمحاربة بني حمدان، وكان قد اجتمع للعلوية من أوقافهم مال كثير أراد تفريقه فيهم، وكان مودعا في درب عون، ولم يكن يقف عليه أحد، فحين خرج من بغداد كتب رقعة فيها مبلغ المال والموضع الذي هو فيه مودع، وأن سبيله أن يفرق فيهم، وأمر حامل الرقعة بتسليمها إلى بعض الثقات، وأن يتصرف قبل أن يوقف على خبره، ففعل ذلك فأخذ ذلك المال وفرق، والناس يبكون أسفا عليه


(١) في (أ): ابن محمد.

(٢) الإفادة ١٤٥.